
يقول كلاوس شواب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، “إننا نقف على شفا ثورة تكنولوجية من شأنها أن تغير بشكل جوهري طريقة عيشنا وعملنا وربط بعضنا بالبعض الآخر” ويضيف، “إن هذا التحوُّل بحجمه ومداه وتعقيداته لم تشهد البشرية مثيلاً له من قبل”.
المدن الذكية هي المدن التي تستخدم حلول تكنولوجية مبتكرة بهدف تحسين مستوى الحياة والخدمات التي يتلقاها المواطنون والزوار.
كما تسعى لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والمستدامة لتحسين نوعية حياة سكانها.
يمكن تحديد تعريف أكثر دقة للمدن الذكية المستدامة بواسطة الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي أوضح أنها مدينة مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على المنافسة.
مثلاً، توفر هذه التقنية معلومات عن حركة المرور وأماكن وقوف السيارات، حيث يتم استخدامها لمساعدة المواطنين في التنقل بسهولةٍ أكبر والعثور على مكان لإيقاف سيارتهم الخاصة بسرعةٍ، كما تعتمد بعض المدن الذكية على إضاءة الشوارع بمصابيح تتضمن أجهزة استشعار تسمح لها بتقليل إضاءتها بشكلٍ تلقائي عندما تكون الطرق فارغة، مما يُقلل من الطاقة المستهلكة وعمليات الصيانة التي قد تحتاجها.[٣]
في هذا المقال، سنلقي نظرة على معايير المدن الذكية وكيف يمكن لتطبيقها أن يساعد في بناء المدن المستدامة والمستقبلية.
وشكَّل هذا برهاناً بأن النجاح الاقتصادي والسياحي يمكن أن يتوافق مع البيئة النظيفة. وفي الوقت الذي أنعشت الأنظمة الذكية المتعدِّدة للمدينة الاقتصاد والصناعة والسياحة، أدت إلى تحسين نوعية الحياة للأفراد خاصة المسنين منهم، وهذا هو بالفعل معنى الاستدامة.
كذلك مدينة مصدر في أبو ظبي، وعلى الرغم من دعمها من الامارات حكومة قوية وقادرة، واجهت أيضاً صعوبات لأسباب مختلفة.
تعتبر مدينة مصدر من أوائل المدن المستدامة في الشرق الأوسط التي تبنت توفير بصمة خضراء يحتذى بها لمدن المستقبل ، واستيعاب التوسع الحضري السريع، وخفض استهلاك الطاقة والمياه، والحد من التلوث والنفايات.
كما يتم وضع أجهزة تمكنها من كشف الحركة على الطرقات، فعندما تكشف المارة في الليل تضاء تلقائياً وبعد فترة قصيرة تنطفئ.
تحسين العمليات لا تُحسِّن التكنولوجيا حياة السكان فحسب، وإنما تُتيح للوكالات الحكومية أيضاً تبسيط العمليات. تحظى المدن الذكية الوكالات الحكومية في المدن الذكية بإمكانية الوصول إلى البنية التحتية الرقمية الحديثة التي تُتيح لها مُشاركة البيانات المفتوحة، والاستفادة من نتائج التحليلات في الوقت الفعلي، وتعزيز التعاون بين الوكالات.
يصدر مؤشر المدن الذكية عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا بالتعاون مع جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم.
تحفيز الاستدامة البيئية تبحث الكثير من حكومات المدن عن تقنيات من أجل مُساعدتها على فهم آثارها الكربونية وتخفيف تأثيرها على البيئة، نظراً لأن الاستدامة أصبحت أولوية قصوى للسكان في جميع أنحاء العالم.
تعتبر مدينة دبي المستدامة من المشاريع العقارية الإماراتية التي تبنت معايير الاستدامة بعناصرها الرئيسية الثلاثة، الاقتصادية والبيئة والاجتماعية بوصفها إحدى الركائز المهمة للاقتصاد الأخضر.